سرطان الطائفية..وجه جديد
كنت من أشد المتحمسين لحملة “لا سني.. لا شيعي.. بس بحريني..” التي أطلقها محمود اليوسف في العام المنصرم، كنوع من الإحتجاج الحضاري على المهازل التي آل إليها الوضع في المنطقة بسبب الصراعات و التفرقة الطائفية التي برزت إلى السطح بعد الأزمة العراقية..
لن أبكي على الوضع العام، لن أغني و أنادي بالألفة و المحبة و التعايش السلمي الذي كان يسوود البحرين و المنطقة بشكل عام بخصوص مواضيع التفرقة الطائفية.. و لكن.. لا أدري.. مالذي تغير؟
ما الذي أبرز هذه الظاهرة إلى السطح؟ وأدى بها لأن تستشري كالسرطان في جسد المجتمع العربي ككل لنصل إلى هذه المهزلة التي نعيشها اليوم؟
Something changed.. Something escalated things to the level where we are today. Could it be the advance in technology? The wide spread of the internet and communication that had let in the voices encouraging the secretarian divides? Or could it have always been there, just never floated up to be noticed like it is today? Only amplified and brought up today?
الموضوع، ليس موضوع خلاف عقائدي وحسب، ليس موضوع من هو على خطأ ومن هو على صواب، الموضوع ذو أبعاد سياسية و طبقية متجذرة، وعدم قدرة على التعايش اساساً. الموضوع أكبر من أن تتم معالجته من خلال مبادرات شخصية على الإنترنت أو محاضرات هنا و هناك، او شعارات جوفاء نرددها هنا وهناك، فعندما يخرج علينا إمام الحرم النبوي الشريف و يكفر علماء الشيعة عامة على الفضائيات، ويتردد بخصوص تصنيف “عوام الشيعة” كونهم “مغرر بهم” او “كفرة”.. عندما تخرج هذه النتانة ممن هم في تلك المكانة الدينية ، وهو الذي يتكلم بإسم الدين و المذهب، وهو الذي تبث خطبه حول العالم ككل.. حينما ينادي إمام الحرم المكي و يبرر التمييز العنصري و التكفير و التشنيع بخصوص ملايين المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.. منادياً و مطبلاً للعنصرية و الطائفية إننا حقاً نواجه معضلة..
” لا أستطيع أن أقول عن شخص يعلم مكانة أبي بكر، رضي الله عنه، ثم يسبه ويتقرب إلى الله ببغضه والتحذير منه ولعنه، أنه مسلم. (الإنسان) العادي ممكن أن يكون مغرر به أو جاهل، لكن الذي يعلم مكانة أبي بكر ثم يكفره وينفي صحبته (للرسول محمد – صلى الله عليه وسلم)، هذا لا شك في كفره، حتى لو كان سنيا..”
And the response wasn’t any better, many of the Shia Clerics didn’t take any of the comments out lightly, I came across the following:
I had utmost respect for this guy; I listened to his sermons for years. But this?….
Those are not mere religious individuals, those are scholars that represent the entire sect, with many “followers” and firm believers in what they say and stand for..
وهنا تبرز المشكلة… التيارات التكفيرية و النبرات العنصرية التي يخرجها الدين و التدين و تصقلها مجتمعاتنا ليس لها من رادع، النداءات بالتعددية و التسامح و التناغم المجتمعي تصطدم بالمبادىء الدينية التي ينادي بها هؤلاء، والطبقية التي تفرضها مجتمعاتنا العربية المعاصرة..
القصد، الطائفية تنخر في مجتمعاتنا اليوم، ولن تفيد المجاملات السطحية و حملات العلاقات العامة التي تقيمها أبواق الإعلام الرسمي ، ولا الولائم المتبادلة المضحكة التي يقيمها رؤوس الطوائف لبعضها البعض.. فالقضية سياسية إجتماعية متجذرة، تحتاج إلى سنين و عقود حتى يفهم هذا الوقح ومن هو على شاكلته بأن الطائفية.. غلط..
My friend, they’re all merchants selling souls for their own benefit; that benefit being brownie points from Him above or cash from us below is immaterial. They are all simply plying their trade. So why are you surprised that this sort of thing happens, even from those whom you respect? When the chips are down, they simply want to protect their sources of revenue.
People have ceased to think for themselves and became sheep, each one scrambling to keep up with its master, so ready & grateful to be herded.
Those “leaders” sit high on their pedestals pontificating about this or that, telling you who is a good Muslim, who is a bad one, who is a Kafir and who is devout, what you should eat, do, think. How you should pray, live, die. They are unquestionable. To question their authority is akin to doubting God. Meanwhile, alot of them (not all) are the scum of the earth. But that’s how the system works, and someone’s got to take advantage of the sheep mentality and reap the advantages.
There are idiots on both sides. How great it would be to have them shut up and actually keep their thoughts to themselves. Many people look and seem very smart until you hear all they have to say and actually think about it.
أعتقد أستاذ محمد , أن الوضع الطائفي في البحرين هو حالة خاصة ولا يمكن أن نضعه في سياق أزمات معينة في المنطقة وأن ساهمت في تأجيجه ألا أنها غير مسؤولة عنها , السلوك الطائفي في البلد كان دائماً موجوداً وأن تميزت فترات نادرة من تاريخ البلد بفتوره وتخطيه , فلا يخفي على أي منصف يعلم القليل عن البحرين أن الطائفية في البحرين هي سياسة دولة ومنظمة ومقننة , فحينما تكون مستهدف ومشتعلة في وجهك حرب ألغاء , قد يكون التمترس وراء الطائفة ردة فعلك , لذلك النظام والحكومة هم المسؤولين الرئيسيين والممولين للطائفية وتخريب السلم الاهلي